مؤتمر COP29 : القرارات بين تأثيرها ودور المجتمع المدني
بقلم : محمود أبو الخير
مدير إدارة شراكات المجتمع المدني بمؤسسة مصر الخير
عُقد مؤتمر الأطراف COP29 في نوفمبر 2024 في باكو، أذربيجان، بهدف تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتسريع التحول نحو الاستدامة. تناول المؤتمر قضايا محورية مثل التمويل المناخي، خفض الانبعاثات، دعم الطاقة النظيفة، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
ومن ابرز قرارات COP29 :
• صندوق الخسائر والأضرار: تم استكمال إنشاء الصندوق لدعم الدول النامية في التعامل مع آثار الكوارث المناخية، مع التزام الدول المانحة بتقديم تمويل إضافي عبر البنك الدولي لضمان استدامة الصندوق
• خفض الانبعاثات: دُعيت الدول إلى تقديم مساهمات محددة وطنياً (NDCs) أكثر طموحاً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز على تقليل الانبعاثات بنسبة كبيرة قبل عام 2030
• تعهدات جديدة: شملت تعهدات في مجالات تخزين الطاقة، تقنيات الهيدروجين الأخضر، خفض انبعاثات الميثان، ودعم التحول الرقمي لتعزيز الحلول المناخية
ومما لا شك فيه ان تللك القرارات لها تأثير كبير على المجتمع المدني ويظهر ذلك من خلال:
• تمكين المجتمعات المتضررة: يسهم صندوق الخسائر والأضرار في تعزيز قدرة المجتمعات على التعافي من الكوارث الطبيعية عبر تقديم دعم مالي ولوجستي.
• توسيع الشراكات: توفر المبادرات الجديدة فرصًا للمجتمع المدني للعمل مع الحكومات والقطاع الخاص لتطوير حلول مستدامة، خاصة في المناطق الريفية والحضرية المتأثرة بالتغير المناخي
• نشر الوعي وتعزيز التفاعل المحلي: يدعم التحول الرقمي حملات توعية شعبية حول أهمية الاستدامة، ما يتيح للمواطنين فهم دورهم في تقليل الانبعاثات والمساهمة في حماية البيئة
ويلعب المجتمع المدني دورًا رئيسيًا في ضمان تنفيذ هذه القرارات من خلال:
• الرقابة والمساءلة: مراقبة مدى التزام الحكومات بتعهداتها الوطنية والدولية.
• تعزيز الحلول المحلية: تطوير مبادرات تعتمد على الطاقة المتجددة وتحسين الممارسات الزراعية والصناعية.
• تعبئة الموارد: حشد التمويل والدعم للمبادرات المجتمعية الموجهة نحو الاستدامة، خاصة في الدول النامية.
والسؤال هنا هل سيركز المؤتمر القادم علي تقييم مدى تحقيق أهداف صندوق الخسائر والأضرار؟ اما سيكون هناك أهداف أخرى.