القضاء على الفقر وعلاقته بالتنمية المستدامة.
الخميس 16-3-2023 بقلم : زينب عبده يمثل القضاء على الفقر تحديا كبيرا أمام البشرية في القرن الحادي والعشرين، نظرا لكون الفقر يعوق أهداف التنمية المستدامة والنهضة الإنسانية، فالفقر ليس مجرد الافتقار للدخل، الموارد، وضمان مصدر رزق دائم فقط، إنما يشمل أيضا الجوع، سوء التغذية، صعوبة في الحصول على التعليم الجيد، التمييز الاجتماعي، وانعدام فرص المشاركة في القرارات المجتمعية. فاليوم أكثر من 780 مليون شخص حول العالم يعيشون تحت خط الفقر، 11 % منهم في حالة فقر شديد، وهو كما حددته الأمم المتحدة: "الأفراد الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار أمريكي يوميا" وهذا رقم يبين كم الصعوبات والمعاناة التي يواجهها هؤلاء في الحياة. ذلك فقد وضعت الأمم المتحدة هدف "القضاء على الفقر" على رأس أهدافها لإحداث التنمية المستدامة 2030م، من خلال الجهود التي تستهدف الفئات الأكثر ضعف، ودعم المجتمعات المحلية المتضررة من النزاعات والكوارث، ومساعدة الدول في إحداث التنمية، خاصة وأن ما يميز هذه الاتفاقية هي موافقة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والبالغ عددهم 193 دولة على بنودها، بالإضافة لمئات الآلاف من الشركاء في كافة المجالات، مما يبشر بخطوة إيجابية كبيرة في حصار الفقر على المستوى المحلي والعالمي. وفي إطار حرص الدولة المصرية على مواكبة خطط التنمية المستدامة واهتمامها بالقضاء على الفقر. فقد قامت بتنفيذ الكثير من المشروعات الكبرى مثل: "تكافل وكرامة" والذي يخدم ما يقرب من 4 ملايين أسرة مصرية من محدودي الدخل، أيضا زيادة نسبة الدعم. ومبادرة "حياة كريمة". بالإضافة إلى كون المشروعات القومية وفرت 5 ملايين فرصة عمل، وزيادة الأجور، وغير ذلك من المشروعات المهمة التي تستهدف تحسين مستوى معيشة الفرد والقضاء على الفقر. كل ذلك ساهم في خفض معدلات الفقر حيث هبطت إلى 29.7 % في عامي 2019/2020م، وهذه هي المرة الأولى التي تنخفض فيها معدلات الفقر في مصر منذ أكثر من عشرين سنة، مما يبشر أن خطط التنمية المستدامة 2030م تسير على الطريق الصحيح في مصر.