كتب   :   علاء رشوان

تلعب منظمات المجتمع المدني  دور حيويا   في تطوير وتنمية المجتمعات، وذلك من خلال تقديم خدمات وبرامج تلبي احتياجات الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المدنية وتحفيز التغيير الاجتماعي كما تسعى إلى تشجيع المشاركة المدنية، وتمكين الأفراد من المشاركة في صنع القرار والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية. يمكن ذلك من خلال تقديم ورش عمل وبرامج تدريبية تعلم الناس كيفية الفعل بفعالية والمشاركة في التنمية المحلية وتقديم   الخدمات الاجتماعية للمجتمعات المحلية، مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والدعم النفسي، والإسكان. يسعى هذا الجانب من العمل إلى تحسين جودة حياة الأفراد وتلبية احتياجاتهم الأساسية كما تلعب المنظمات دورا أساسيا في الدعوة إلى تعزيز التغيير الاجتماعي المستدام، سواء كان ذلك من خلال الحملات الرأيية، أو التوعوية بقضايا معينة، أو الدفاع عن حقوق محددة كما تقدم المنظمات الفرص لتطوير مهارات الأفراد وتحسين مستوى التعليم. يمكن أن تشمل هذه الجهود تقديم دورات تدريبية، وورش العمل، وبرامج تعليمية لتعزيز التنمية الشخصية والاحترافي وتعمل المنظمات المجتمعية كجسر بين المجتمع والحكومة والقطاع الخاص، حيث يتم تحقيق التنسيق والتعاون لتحسين الخدمات وتطوير المجتمعات كما تسعى منظمات المجتمع المدني إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية. يشمل ذلك العمل على مواجهة التمييز والظلم، والدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة والمهمشة كما تلعب المنظمات دورًا هامًا في التأهب للكوارث والتعامل مع الطوارئ، حيث يتم توفير الدعم والمساعدة للمتضررين وتعزيز القدرة على التكيف وتعمل منظمات المجتمع المدني على تعزيز مفهوم التنمية المستدامة، وضمان استدامة الجهود التنموية على المدى الطويل وتحقيق التنمية المستدامة يتطلب تفاعلًا فعّالًا بين حكومات المجتمع والقطاع الخاص والمنظمات المجتمعية. بالتعاون، يمكن أن يحققوا التغيير الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمعات ويعزز التنمية الشاملة التي تلبي احتياج مجتمعاتنا مما يؤثر بالإيجاب على الفرد والأسرة والمجتمع ويخلق مجتمع متماسك ومتعلم ومبتكر يتمتع بالرفاهية المجتمعية.

 

((التغيير الحقيقي يحتاج إلى شغف وإصرار، وهما السلاحان الذين يمكننا بهما تحقيق العدالة والتغيير الإيجابي))