المركز الإعلامي - المقالات

لماذا نقبل القيادة الغير رسمية ؟

بقلم : أحمد عبد الفتاح

 هكذا هو حال الكثير من الموظفين الذين يبادرون عن حسن نية لبذل جهود إضافية تصب في صالح المنظمة، لكنها تُقابل بعدم التشجيع والدعم.

يُطلق على الموظف الذي يتولى مسؤوليات قيادية تقع خارج مسؤوليات منصبه الوظيفي "القائد غير الرسمي"، ويعمد الكثير من المدراء لإعطاء مهام قيادية غير رسمية لبعض الموظفين لتجهيزهم للمستقبل؛ ففي دراسة قيّمة قادها 5 باحثين شملت أكثر من 500 مستجوَب ونُشرت بعنوان "بحث: آثار القيادة غير الرسمية"، أظهرت النتائج أنّ أفضل الطرق التي يمكن للمدراء من خلالها دعم عملية التطور المهني لموظفيهم وتحسين أداء فرقهم بأكملها هي تشجيع المواهب الواعدة على تحمل مسؤوليات القيادة غير الرسمية.

إذ قد تسفر المشاركة في قيادة فريق أو مشروع ما عن منح القادة الصاعدين خبرة قيّمة وإعدادهم لتولي أدوار إشرافية أو إدارية رسمية في المستقبل، وهو ما يضيف قيمة للمنظمة بأكملها أيضاً على المدى البعيد، لكن هذا الأسلوب تشوبه مجموعة من السلبيات على المدى القصير مثل الإجهاد والتعب الذي يصيب القائد غير الرسمي.

تعتمد كبرى الشركات العالمية على القادة غير الرسميين وتعطيهم تسميات مختلفة؛ فعلى سبيل المثال، تعتمد شركة الأزياء الشهيرة "غوتشي" (Gucci) على مجموعة من القادة غير الرسميين تحت مسمى "مجلس الظل"، حيث يصف الرئيس التنفيذي للشركة "ماريو بيزاري" في مقال "ما أهمية إنشاء "مجلس إدارة الظل" من شباب الموظفين؟" بأنه: "مجلس يضم أشخاصاً يشغلون وظائف مختلفة، وهم أبرع الموظفين داخل المؤسسة، وكثير منهم صغار السن للغاية"، أما الشركة الفنلندية "ستورا إنزو" (Stora Enso)، فتطلق عليهم "المستكشفين وبناة الطريق" (Pathfinders and Pathbuilders)، وتسمّيهم شركة "غروب إم إنديا" (GroupM India) "لجنة الشباب" (Youth Committee).

اذن هل تقبل اسناد القيادة الغير رسمية بالنسبة لك ؟