الطفل فى عيون الأمم المتحدة " حقوق ومبادئ "
يحتفل العالم فى يوم 20 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمى للطفل، و قد تم تحديد هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا للقرار رقم 836 فى عام 1954 و سُمي باليوم العالمى للطفل، و ذلك من أجل دعم وتعزيز الترابط الدولي ونشر الوعي بين الأطفال في جميع أنحاء العالم. هذا و قد قامت الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، بهدف تعزيز التفاهم بين الأطفال وتآزرهم مع بعضهم البعض، وقد أشارت اتفاقية حقوق الطفل إلى أنّ الطفل "هو الفرد أو الشخص الذي يقل عمره عن 18عاماً". و قد ارتكزت الإتفاقية على أربعة مبادئ رئيسية و هى: "المساواة وعدم التمييز" حيث تشمل اتفاقية حقوق الطفل جميع أطفال العالم دون تمييز، ودون النّظر إلى الدين أو العرق، حيث شملتهم على اختلاف ثقافاتهم وأفكارهم وقدراتهم، سواءً كان الطفل ذكراً أم أنثى، أو كان ضمن طبقة الفقراء أم الأغنياء. "الحرص على مصلحة الطفل" حيث تتعهّد الاتفاقية على أنّ أيّ قرار أو إجراء قبل اتخاذه يتمّ النظر في أثره على الأطفال ويجب أن يصّب في مصلحة الطفل وفوق جميع المصالح الأخرى. "البقاء على قيد الحياة والنّماء" حيث يُعتبر حق الحياة حقاً أساسياً ومُتجذراً لجميع الأطفال، وتقع مسؤولية الحفاظ عليه على عاتق أصحاب القرار في جميع الدول، بالإضافة إلى ضمان نموّهم وتطوّرهم جسدياً وعقلياً بشكلٍ طبيعي. "المشاركة وحرية التعبير" لجميع أطفال العالم الحق في حرية التعبير عن آرائهم واتخاذ القرارات المناسبة بشأن حياتهم الخاصة دون إجبار، والالتزام بحماية جميع حقوق الطفل من السّلب وتوفيرها لهمّ قدر المُستطاع. و تضمنت الاتفاقية العديد من الحقوق، التي غطّت كافة احتياجات الطفل التنموية، لينمو بشكل سليم و متكامل، والتي تتغير بما يتناسب مع عمره ونموه واحتياجاته مع تقدّمه بالعمر، و من هذه الحقوق الحق في الحياة، والحق في التعليم ،و الحق في اللعب، والحق في الرعاية الصحية، والحياة الأسرية الكريمة، وحرية التعبير، إضافةً إلى حق الطفل بتوفير الحماية له. فلا يُنظر إلى أنّ الأطفال ملكية خاصة بوالديهم ويصح لهم التهاون بتوفير جميع احتياجاتهم، لذا يتوقف الأمر على الدولة كجهة مسؤولة لأن تجد بديلاً يتماشى مع المصلحة الفضلى للطفل. وقد عززت الأمم المتحدة من دور الآباء، والأمهات، والمعلمين، والممرضين، والشركات، والإعلاميين، وجميع شرائح المجتمع من كافة المراحل العمرية في دعم هذا اليوم، والدفاع عن حقوق الطفل ولفت النظر إليها لبناء مستقبل وعالم أفضل لجميع الأطفال حول العالم. و فى عام 2018 دعت الجمعية جميع الأفراد حول العالم أن يطغى اللون الأزرق العالم للمساهمة في توفير جو من الأمان داخل المدارس ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وأهدافهم، وأن يكون يوماً مخصّصاً للقيام بأنشطة تُرفّه عن الأطفال وتُعزّز التفاهم بينهم في كافة أنحاء العالم.