تشكل النفايات الزراعية بمركز الزقازيق مشكلة بيئية قائمة بذاتها لأنها تؤدي إلى تلوث البيئة، إذا لم يتم إعادة تدويرها والاستفادة منها بدلا من أن ترمى بشكل عشوائي، كما يحدث عندنا حاليا حيث ترمى المخلفات على جوانب وحواف الطرق الرئيسية والفرعية، وكذلك في الأراضي الزراعية، و تمثل المتبقيات أو البقايا النباتية ثروة عظيمة وكبيرة لو استغلها الإنسان فى الريف المصري الاستغلال الامثل ولكن نظراً لنقص الوعي لدى معظم الأفراد أو عدم المعرفة بالوسائل التي يمكن من خلالها تحويل هذه المخلفات أو البقايا النباتية إلى أشياء نافعة صناعات صغيرة على هذه المتبقيات مثل استنبات وإنتاج الأعلاف الخضراء على تلك البقايا النباتية وأيضاً إنتاج عيش الغراب وغيرها من الصناعات الصغيرة على هذه البقايا النباتية والتي تكون في الصيف وأثناء موسم الخريف بكميات كبيرة مثل حطب القطن – قش الأرز – حطب الذرة وهى المحاصيل الرئيسية التي يزرعها الفلاح أما فى الموسم الشتوي فتكون هذه البقايا مستغلة فى الأنشطة الزراعية مثل تبن القمح والشعير حيث يستغلها الفلاح فى تغذية الحيوانات كأعلاف خشنة أو جافة مع إضافة بعض الحبوب او الأعلاف المركزة لهذه البقايا فلا تكون بالنسبة له مشكلة كما يستغلها الفلاح فى الفرش فى مزارع الدواجن وبالتالي تتحول إلى أسمدة يتهافت عليها مزارعين الخضر والفاكهة والأراضي الصحراوية هذا بالإضافة إلى عروش وبقايا نباتات الخضر مثل الطماطم واللوبيا والبسلة . الخ . والتي يتخلص منها الإنسان بالتجفيف أو التغذية للحيوانات بصورة مباشرة و تعرف المخلفات الزراعية بأنها كل ما ينتج على هامش الإنتاج الزراعي والحصاد والتعبئة والتسويق
يعمل المشروع على الاستفادة المتكاملة من المخلفات الزراعية ( بثلاثة وحدات محلية متلاصقة فى الحدود الجغرافية بمركز الزقازيق ) وهي ( بني عامر / الشوبك بسطة / العصلوجي ) بإعادة تدويرها والاستفادة منها بتحويلها إلى سماد عضوي يستخدم في رفع نسبة المادة العضوية في الأرض وزيادة النشاط الحيوي للتربة لأنها مصدر للغذاء في بعض عناصرها فتزيد من النشاط الميكروبي وبالتالي تزداد خصوبة التربة وتقلل من استخدام الأسمدة الكيماوية. لذا فهي ذات مردود بيئي كبير وأيضا مردود اقتصادي يتمثل في تقليل التكلفة المستخدمة في إنتاج المحصول وتقليل التلوث لأن الأسمدة المعدنية مهما كانت درجة نقاوتها عالية تحتوي علي عناصر سامة ثقيلة تؤدي إلي تلوث البيئة كما أنها تعالج المشاكل البيئية المختلفة مثل مشاكل التصحر، فزيادة المادة العضوية تزيد من تحبب التربة وبالتالي تجعلها متماسكة مقاومة لعوامل التعرية المختلفة.كما أن زيادة نسبة المادة العضوية في الأرض توفر كميات هائلة من مياه الري من طريق تحسين الخواص المائية للتربة وتزيد من كفاءة استهلاك النبات للماء وتقليل كمية المياه المستخدمة لإنتاج المحصول ومن هنا فإن استخدام المخلفات الزراعية كسماد عضوي وإعادة تدوير هذه المخلفات لها فوائد بيئية واقتصادية كما تعالج قضايا تتعلق بالأمن القومي "المياه
ويرتبط المشروع بتدوير المخلفات الزراعية و تحويلها الى سماد عضوى بأهداف مرفق البيئة العالمى برنامج المنح الصغيرة . حيث يمثل المشروع نموذج ضمن المشروعات التي تهتم ببرنامج الملوثات العضوية الثابتة وتخفيض معدلات التلوث البيئي وتقع ضمن المجالات الرئيسية للبرنامج (تغير المناخ والتنوع البيولوجي والملوثات العضوية الثابتة وتدهور الأراضي) ويتم تنفيذه بمركز الزقازيق محاقظة الشرقية احدى المحافظات التى تم اختيارها لتنفيذ المشروعات. و يتفق المشروع مع الإستراتيجية الوطنية والإستراتيجيات الإقليمية (المحلية) لمحافظة الشرقية